الفلسطينيون يحيون ذكرى يوم الأرض

الفلسطينيون يحيون ذكرى يوم الأرض

يوم الأرض.. قريوط تقاوم الاستيطان
السبت 30 مارس, 2013
شيرين يونس – فراس لطفي - عصام بدران- رام الله - سكاي نيوز

أفاد مراسلنا في الضفة الغربية بوقوع مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي عند حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس.

وقال مراسلنا إن مواجهات متقطعة وقعت بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى داخل حاجز قلنديا، مشيراً إلى وقوع عدة إصابات خلال مواجهات اندلعت منذ قبل الظهر وأسفرت عن إصابة 15 شخصاً بالرصاص المطاطي.
وفي سخنين، إحدى المدن التي وقعت فيها أحداث يوم الأرض قبل 37 عاماً، قال مراسلنا إن الوضع هادئ، حتى الآن بانتظار الساعة الرابعة مساء بحسب التوقيت المحلي.
وأوضح أن مسيرة مركزية في سخنين ستنطلق من الساحة الرئيسية وستطوف في الشوارع الرئيسية وستكون هناك مسيرات أخرى من بلدتي دير حنا وعرابة.
ويحيي الفلسطينيون السبت، الذي يصادف الثلاثين من مارس، الذكرى السابعة والثلاثين لأحداث "يوم الأرض"، التي سقط خلالها 6 من فلسطينيي 48 لدى احتجاجهم على مخطط إسرائيلي لمصادرة أراض في منطقة الجليل وإقامة مشاريع إسرائيلية.
وتأتي هذه الذكرى في ظل مشاريع لترحيل آلاف الفلسطينيين في منطقة النقب في إطار برنامج لتجميعهم بذريعة استيلائهم على أراض تملكها إسرائيل.
وتبدأ هذه المناسبة بسلسلة فعاليات تنظمها لجنة المتابعة العليا للفلسطينيين داخل إسرائيل، حيث تقام المسيرة المركزية في مدينة سخنين في الجليل، كما تشهد منطقة النقب في الجنوب، فعاليات أخرى لإحياء هذه الذكرى.
وكانت مدينة الطيبة داخل الخط الأخضر شهدت الجمعة مسيرة بمناسبة يوم الأرض شارك في العشرات من فلسطينيي 48، ومن بينهم النائب في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي.
وترجع أحداث يوم الأرض إلى العام 1976 عندما أقدمت الحكومة الإسرائيلية على مصادرة مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية.
يوم الأرض.. بدو النقب بمواجهة الترحيل

يوم الأرض.. بدو النقب بمواجهة الترحيل

قريوت تقاوم الاستيطان
وكشف تقرير لسكاي نيوز عربية من قرية قريوت شمالي الضفة الغربية عن تعرض المزارعين الفلسطينيين لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين المتكررة عليهم.
وقام المستوطنون، خلال هذه الاعتداءات، بقطع وحرق العشرات من أشجار الزيتون القديمة فيها، ما دفع المزارعين لاعتبار "يوم الأرض" مناسبة لإعادة غرس أشجار من الزيتون كرد على هذه الاعتداءات.
وقالت الحاجة أم فايز، التي تصارع الاستيطان وهجمات المستوطنين وحدها، لسكاي نيوز عربية، إن شبان القرية يثابرون على "زارعة أشجار الزيتون في هذه المنطقة التي يمنع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين المزارعين الفلسطينيين من الوصول إليها.. فهذه الأشجار التي يعود عمرها لمئات السنين تعرضت مؤخراً للتقطيع على يد المستوطنين".
وأوضحت أم فايز أنها لم تعرف النوم ليال كثيرة بسبب قرب منزلها من مستوطنة عيلي الإسرائيلية ، وأن آخر هجمات المستوطنين تمثلت في إحراق أشجار زيتونها في حادثة كادت أن تودي بحياتها.
أم بشار القريوتي، منسق الحملة الشعبية لمقاومة الاستيطان، فقال إن تاريخ قريته حافل باعتداءات المستوطنين مشيراً إلى أن 2800 نسمة يعيشون بين "أفكاك سبع مستوطنات اسرائيلية.. ولم يبق من أراضيهم الزراعية إلا 360 دونماً من أصل ما يزيد على 9000 دونم".
اعتصام في القدس
وفي القدس الشرقية بالضفة الغربية، قمعت القوات الإسرائيلية الجمعة اعتصاماً في حي المصرارة قبالة باب العامود، دعت له قوى وفعاليات ولجان وطنية وشعبية مقدسية لمناسبة الذكرى 37 ليوم الأرض.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني والشعارات المطالبة بزوال الاحتلال عن مدينة القدس، وسط تواجد عسكري إسرائيلي مكثف، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
اشتبك عشرات الفلسطينيين مع القوات الإسرائيلية عشية إحياء الذكرى 37 ليوم الأرض

اشتبك عشرات الفلسطينيين مع القوات الإسرائيلية عشية الذكرى 37 ليوم الأرض


وقال رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في القدس إسماعيل الخطيب "إن الاحتلال قمع الاعتصام وقام بتفريق المشاركين فيه بحجة أنه غير مرخص".
من جانبه، قال مسؤول ملف القدس في دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة فرع القدس عادل محيسن، إن الشعب الفلسطيني يجدد عزمه على الاستمرار في المقاومة حتى يحافظ على الأرض.
ووجه محيسن نداءً بضرورة توحد الشعب الفلسطيني وإتمام المصالحة "للدفاع عن الأرض والإنسان، وحتى يتحقق النصر بعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف".
شارك الموضوع :
 
تصميم وتطوير :mafia_________________________________________ جميع الحقوق محفوظة لموقع أفلام ©2015