روسيا تدعو الكوريتين لضبط النفس

روسيا تدعو الكوريتين لضبط النفس
 
 
حذرت روسيا كلا من كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية من تجاوز الخطوط الحمر والوصول إلى نقطة اللا عودة, وذلك على خلفية إعلان بيونغ يانغ أنها في حالة حرب مع سول.

وقال المسؤول عن الملف الكوري في وزارة الخارجية الروسية غريغوري لوغفينوف "ننتظر من الطرفين التحلي بالمسؤولية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
كما قال لوغفينوف إنه من غير الممكن ألا تحرك روسيا ساكنا في ظل التوترات على حدودها الشرقية، مشيرا إلى أن الخارجية ترى الوضع هناك "متوترا وخطيرا للغاية".

في الوقت نفسه وصف لوغفينوف رد الفعل من قبل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على ما أعلنته كوريا الشمالية بأنه "متوازن، الأمر الذي يجعل الموقف قابلا للتغيير".
تصاعد التوتر
يأتي ذلك بينما يتصاعد التوتر والحرب الكلامية بعدما قالت كوريا الشمالية إنها ستدخل "حالة حرب" مع كوريا الجنوبية التي تجاهلت هذا الإعلان قائلة إنه لا يتضمن جديدا من شأنه زيادة القلق.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد وقع أمس الجمعة على أمر يضع وحدات الصواريخ بحالة تأهب لمهاجمة القواعد العسكرية الأميركية بكوريا الجنوبية والمحيط الهادي بعد أن حلقت طائرتان قاذفتان أميركيتان من طراز ستيلث القادرة على حمل قنابل نووية فوق شبه الجزيرة الكورية في استعراض نادر للقوة.
صواريخ كوريا الشمالية أثارت قلقا غربيا (الفرنسية-أرشيف)
ونقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين أن الطائرتين كانتا في "طلعة دبلوماسية استهدفت طمأنة كوريا الجنوبية واليابان حليفتي الولايات المتحدة واستهدفت أيضا محاولة إعادة بيونغ يانغ إلى الحوار".
وقال بيان بيونغ يانغ إنها سترد "بلا رحمة" على أي عمل من جانب كوريا الجنوبية يلحق الضرر بسيادتها، مشيرة إلى أنها ليست على وشك شن هجوم وقائي. وجاء في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أنه ستتم معالجة جميع القضايا بين الكوريتين بطريقة الحرب.
في مقابل ذلك, قللت كوريا الجنوبية من خطورة التهديدات, حيث باشر مواطنوها حياتهم اليومية مثلما كانوا يفعلون طوال مارس/آذار تحت تهديد كوريا الشمالية المستمر بشن هجوم.
وقالت وزارة الوحدة -التي تختص بالعلاقات السياسية مع كوريا الشمالية- إن المتنزهات تعمل كالمعتاد, مشيرة إلى أن بيان بيونغ يانغ "ليس تهديدا جديدا وإنما استمرار للتهديدات الاستفزازية".
كما حثت سول بيونغ يانغ على وقف توجيه التهديدات، معتبرة أن التدريبات العسكرية السنوية -التي تجري بشكل مشترك مع القوات الاميركية حتى أواخر أبريل/نيسان- ذات طبيعة دفاعية تماما.
أميركا والصينوكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل قد قال في وقت سابق إن بلاده تتعامل بجدية مع التهديدات التي أطلقتها كوريا الشمالية بمهاجمة قواعد عسكرية أميركية وكورية جنوبية.
واعتبر هاغل -خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في وزارة الدفاع (بنتاغون)- أن "الأعمال الاستفزازية" التي تقوم بها بيونغ يانغ ازدادت خطورة، والولايات المتحدة تنظر إليها باعتبارها "دقاًّ لطبول الحرب" ولا تخدم السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وجاءت تهديدات كوريا الشمالية بعد إعلان واشنطن أن قاذفات من طراز "بي 2" الإستراتيجية القادرة على حمل أسلحة نووية نفذت طلعات فوق شبه الجزيرة الكورية، في إطار المناورات العسكرية السنوية مع القوات الكورية الجنوبية.
أما الصين فقد دعت أمس إلى بذل "جهود مشتركة" لخفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وقال الناطق باسم الخارجية الصينية هونغ لي في مؤتمر صحفي إن السلام والاستقرار بشبه الجزيرة الكورية يخدمان المصلحة المشتركة.

وتعتبر بكين الحليفة الوحيدة لكوريا الشمالية وشريكتها التجارية الأولى، وتؤمن لها خصوصا موارد الطاقة الضرورية لاقتصادها. لكن الصين التي تشغل مقعدا دائما بمجلس الأمن الدولي، صوتت مع قرار ينص على تعزيز العقوبات على كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية الشهر الماضي
شارك الموضوع :
 
تصميم وتطوير :mafia_________________________________________ جميع الحقوق محفوظة لموقع أفلام ©2015